عنيزة نيوز ) - عنيزة :
لا يخفى على الجميع ما لأهمية المكان المناسب الذي يبحث عنه كل معلم من أجل أن يجد راحته فيه بعد الجهد الذي يبذله طيلة الحصص مع طلابه ، ووزارة التربية والتعليم لم تبخل على معلميها في هذا الجانب لكونهـا حريصة على إسعـادهم وراحتهم ، وذلك عندما خصصت في كل مرفق تعليمي مكان مخصص للمعلمين تتوفر فيه جميع سبل الراحة والسلامة .
إلا أن مدرسة سعد بن أبي وقاص ( الرائدة ) بمحافظة عنــيزة والتي وصـل عدد طلابها إلى أكثر من خمسمائة طالب تفتقر إلى هذا المكان الهــام وتعجبون إذا قلت لكـم أن عدد معلـمي المدرسة يزيد على أربعين معلمـاً جميعهم يجتمعـون وقت راحتهم في إحدى ممرات المدرسة حيث عمدت إدارة المدرسة وباجتهاد منها إلى إغلاق إحدى ممرات المدرسة الداخلية بألواح ألمنيوم وخصصته مكاناً للمعلمين يجتمعون فيـه وقت راحتهـم ويقضون فيه أوقات فراغهـم ويصححون فيه دفاتر طلابهم . علماً أنه يفتقر إلى وسائل السلامة والراحة ، بسبب الإزعاجات المتكررة من الطلاب وقت الفسـح سواءً من طلاب الابتدائي أو المتوسط، وقـد مضى على هذه الحالة أكثر من ثمان سنوات ولا من مجيب .
هل هذا هو قد ر ومكانة واحترام المعلم يوضع بين جدران من الألمنيوم ؟
والأشد والأدهى من ذلك أن في هذا الممر باب يشرف على دورات مياه متوسطة حطين ومن كثرة ما طالبنا إدارة المدرسة بإغلاق هذا الباب بسبب الروائح الكريهة التي تصدر منه وكذلك خروج الحشرات اضطرت إدارة المدرسة إلى إغلاقه بألواح من الخشب .
علماً أن جميع من زار المدرسة من مشرفين ومسؤلين وشاهد غرفة المعلمين كتب عنها أنها غير لائقة بالمعلمين ولا تتناسب وكون المدرسة في هذا المستوى من التطور والرقي بشهادة كل من زارها من داخل المنطقة وخارجها .
وبناءً على رغبـة المعلمـين وإلحاحهم على إدارة المدرسة بإيجاد مكان يتناسب ومكانتهم فقد خاطبـت إدارة المدرسة إدارة التربـية والتـعلـيم بمحافـظـة عنـيزة مع بدايـة العـام الدراسي 1430/1431هـ وقد حضر مندوب من الإدارة إلى المدرسة واطلع على المبنى وعلى الغرفة المعدة للمعلمين وحتى تاريخ الخبر لم يستجد جديد .
ومع الطلبات المتكررة من قبل المعلمين تجاهلت إدارة التربية والتعليم بعنيزة بقيادة الاستاذ يوسف الرميح المأساة التي يعيشها المعلمين .
وناشد معلمي المدرسة عبر "عنيزة نيوز" وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير/فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود حفظه الله بأن ينظر في حالهم نظرة الوالد لأبنائه وذلك بتوفير مكان يتناسب ومكانة المعلم وقدره وكرامته وخاصة أنهم في مرفق تعليمي حكومي زاره الكثير من رجال التربية والتعليم من داخل المنطقة وخارجها ، والكل معجب بما وصلت إليه المدرسة في تطبيق التقنية الحديثة في الدروس التعاونية داخل القاعات الدراسية .
تم إضافته يوم الأحد 11/04/2010 م - الموافق 27-4-1431 هـ الساعة 9:32 صباحاً